مسد: عفرين من أولوياتنا وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها ضد جرائم تركيا

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، بياناً أكد فيه على أن قضية تحرير عفرين هي من أولويات الحزب وتعتبر مدخلاً لاستعادة السيادة السورية التي استباحتها القوى الإقليمية والدولية.

أكد مجلس سوريا الديمقراطية في بيان له، اليوم الخميس، على أن قضية عفرين تعتبر من الأولويات في أجندة الحزب، مشدداً على أن استعادة عفرين تعني استعادة السيادة السورية وإنهاء الاحتلال التركي الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق المواطنين.

ودعا المجلس الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في عودة آمنة لسكان عفرين الأصليين وإخراج كافة الدخلاء منها وإزالة كافة مظاهر التغيير الديمغرافي وسياسات التتريك التي نفّذتها تركيا في الأراضي السورية.

وجاء في نص البيان:

شنت الدولة التركية عدواناً على عفرين في الـ 20 من كانون الثاني سنة 2018، وبعد 58 يوماً؛ سطرّ فيها شعب عفرين ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأسايش والحماية الجوهرية مقاومة وبطولة قلّ نظيرهما في العصر الحديث؛ احتل الجيش التركي مع مرتزقة ينتمي أغلبهم إلى تنظيمات إرهابية تقدرّ أعدادهم بأكثر من 50 ألفاً مدينة عفرين؛ مستخدمين عشرات الطائرات ومئات الدبابات، كما استخدموا أسلحة محرمة دولياً مرتكبين من خلالها جرائم حرب ضد الإنسانية.

وخلّف العدوان التركي هجرة أغلبية شعب عفرين من أرضه ودياره وزيتونه. كما تركت سنوات الاحتلال نتائج كارثية على عفرين وتاريخها وشعبها ومعالمها الحضارية التاريخية الموغلة في عمق التاريخ؛ ناهيكم عن السلب والنهب والقتل والاختطاف وعمليات تغيير ديمغرافي ممنهجة.

لم يسلّم أهالي عفرين وإدارتها الذاتية الديمقراطية بلدهم وأرضهم على الرغم من عدم تكافؤ القوة في العدد والعتاد، فآثروا المقاومة وضحوا بالغالي والنفيس، حيث فاق عدد الشهداء الألف؛ دون أن يحرك ذلك ضمير الدول التي طالما تشدقت بحقوق الإنسان وحماية المظلومين. لقد تواطأت أغلبها مع تركيا الدولة المارقة، وخذلت شعب عفرين وسوريا، واكتفت بإصدار بعض البيانات المنددة، كما ساهم صمت تلك الدول وكل من منح أنقرة الضوء الأخضر باحتلال عفرين؛ فتح شهية الاحتلال التركي لارتكاب المجازر والجرائم والانتهاكات بحق عفرين ذات الهوية الكردية والانتماء السوري.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذي ندعو فيه إلى إنهاء فوريّ لاحتلال تركيا لعفرين؛ نجدد تأكيدنا على أن قضية تحرير عفرين لها الأولوية ليس في سوريا فقط بل المنطقة برمتها؛ فمن عند عفرين تستعاد السيادة السوريّة، ويُعَد تحريرها وتحرير كافة المناطق السورية التي قامت تركيا باحتلالها الخطوة الحقيقية نحو الحل السوري المستدام.

على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها في عودة آمنة لسكان عفرين الأصليين وإخراج كافة الدخلاء منها وإزالة كافة مظاهر التغيير الديمغرافي وسياسات التتريك التي نفّذتها تركيا في الأراضي السورية، كما ونطالب بتشكيل لجان مختصة بتقصي الحقائق والتّحري عن الجرائم التي ارتكبتها تركيا ومرتزقتها في عفرين وتقديمهم للعدالة. وكذلك دعا جميع القوى الوطنية الديمقراطية السورية إلى التكاتف والمقاومة وإعلاء فعل الوطنية السوريّة بمقاييسها وثوابتها المعهودة من أجل تحرير عفرين وجميع المناطق المحتلة، وتشكيل منصة وطنية ديمقراطية سوريّة فاعلة، تؤمن بحل الأزمة السورية وفق مسارها السياسي وتأسيس سوريا الحديثة دولة لامركزية ديمقراطية تعددية.